قالوا: هذا ناسخ لقرآن كان يُقْرأ، نَزل في الذين قتلوا
يوم بئر معونة؛ لألهم لمَّا أُدخلوا الجنة قالوا: يا ليت قومنا يعلمون بما
كرمنا ربنا، فقال تعالى: أنا أعلمهم عنكم فأنزل (بلغوا عنا قومنا أن قد
لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه ".
روى مطرَّف، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أنس، قال: فكان ذلك قرآناً قرأناه، ثم نسخ بقوله: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا) ، وليس هذا من شرط الناسخ والمنسوخ؛ لأن ذلك لم يثبت قرآناً، فينسخه هذا، ولو كان أيضاً قرآناً يتلى لم يكن منسوخاً، ولم يكن هذا ناسخاً له؛ لأن ذلك خبر.
الرابع عشر: قوله عز وجل: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (١٨٦) .