ممن لم أخف، وقد كان منك شيء، قلت: ما هو؟
قال: الجهر ب (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
قلت: فأبلغه عني السلام كما أبلغتني، وقل
له: إنى كثيراً ما سمعتك تقول: لا تأخذوا عن أهل العراق، فإني لم
أدرك أحداً من أصحابنا يأخذ عنهم، وإنما جئت في تركها عن حُميد
الطويل، فإن أحببت أخذنا عن أهل العراق أخذنا هذا وغيره من
قولهم، وإلا تركنا حُميداً مع غيره، فلم يكن على به حجة، وقد
سمعتك كثيراً ما تقول: خذوا كل علم من أهله.
وعلم القرآن بالمدينة عن نافع.
فسألته عن قراءة (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ، فأقرأني بها.
وقال: أشهد أنها من السبع المثاني، وأن الله عز وجل أنزلها.
وحدثني عن نافع مولى ابن عمر، عن ابن
عمر أنه كان يبتدئ بها، ويفتتح كل سورة.
وحدثني ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب قال: مضت السنة بقراءة
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
وقال ابن وهب: قال مالك: استشارني نافع بن أبي نعيم في
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute