سُمِّي مثاني؛ لأن القصص، والأنباء ثنيت فيه: أي كررت.
يقال: ثنيت الشيء إذا كَررْتَه.
وسماه الله عز وجل الهُدى، والبيان، والتبيان
والموعظة، والرحمة، والبشير، والنذير، والعزيز الذي
لا يرام، فلا يُؤتى بمثله، ولا يستطاع إبطاله، والحكيم، وهو إما بمعنى
المُحْكَم، بفتح الكاف، أو المحكِم، بكسرها من قولهم: حَكَمَةُ
الدابة لأنها تردها عن الجور؛ لأنه يرد العباد إلى القصد.
والمهيمن، وهو الشاهد، والبلاغ، قيل: - لأنه يكفي من غيره.
والشفاء، والمجيد، لشرفه على كل كلام، والنور، قال الله عز
وجل: (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (١٥) .
وتسمَّى فاتحة الكتاب أيضاً المثاني، فهو اسم مشترك، وتسمى
سورة الحمد أُم الكتاِب، وفاتحة الكتاب.
سميت أم الكتاب؛ لأن أمم كل شيء أصله، ولما كانت مقدمة الكتاب العزيز، فكانت كأنها أصله.
قيل لها أم الكتاب، وأم القرآن، وسفيت الفاتحة؛ لأن القرآن العزيز افتتح بها.
ومن قال: إنها أول ما نزل، قال: سميت فاتحة الكتاب؛ لأن الوحي افتتح
بها.
وروى أبو هريرة، وأبى بن كعب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: