القراء، والعرب، فلذلك قرأ بها، واستعملها، فهذا إيذان منه بأن القراءة
راجعة إلى الرأي والقياس، وإلى ما يجوز في العربية، دون الآثار
المروية، وليس ذلك بصحيح.
وأما قوله: إن صحة الإمالة فيها دليل على الاسمية، فليس
كذلك، فقد جاءت إمالة الحروف، وقد روى نصير، عن الكسائي.
رحمه الله، إمالة (حتي) ، وقرئ "بلى" بالإمالة، وأما نصير فإنه
روى عن الكسائي أنه أمال (فراشاً" و (بناءً) بين بين للكسرة، وهكذا إمالته بين بين في جميع ما أماله.
وحكى أبو عبيد أن إمالة الكسائي كذلك، وأنها دون إمالة حمزة.
وكذلك أمال (الدماء) ، وما كان من لفظه حيث وقع.
وأمال الهاء كذلك في نحو: (وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا)
و (فِي أُمِّهَا) ، و (مِنْ تَحْتِهَا) و (مِنْ فَوْقِهَا)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute