ومن ذلك (الذي اْؤتمن) يظهر كسرة الذال، وضمة التاء لتباين
الهمزة الساكنة بينهما، وإن سكن الثاني من المثلين نحو:
(صددتم) ، و (قصصنا) ، و (ضللنا) وجب بيانهما.
وأما عكس هذا فإنه يدغم الأول في الثاني، ولا ينبغي أن
يبالغ في تشديد المدغم حتى يخرج عما يجب له، وذلك من الخطأ
الذي يظنه الجهال تجويدا نحو: (لكم ما) ، و (منهم من) .
و (قد دخلوا) ، و (إذ ذهب مغاضباً) .
ومما تجب العناية به اللام إذا سكنت قبل النون نحو:
(جَعَلْنَا) ، و (أنزلنا) فإن بيان اللام إن لم يعن بِه صارت
مدغمة فى النون، فإن لم يتبين صار قولك: (أسَلْنَا) كقولك: (ألَنَّا) .
وقال أبو عمرو الداني، رحمه الله: قال لي الحسين بن شاكر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute