يسلْمون ويصدقون في قول ابن عباس، رحمه الله، وعائشة.
رضي الله عنها، وابن مسعود رضي الله عنهم.
قال عروة بن الزبير:(الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) لا يعلمون تأويله.
ولكن يقولون:(آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا) وعلى هذا أكثر
المفسرين.
واختلف الذاهبون إلى هذا في المتشابه ما هو؟
فقال ابن عباس: وابتغاء تأويله: هو طلب الأجل في مدة محمد - صلى الله عليه وسلم - وأمته من قبل الحروف التي في أوائل السور، وذلك أنهم حسبوها على حروف الجُمَّل بالعدد فقالوا: هذه مدة محمد - صلى الله عليه وسلم - وأمته، والمتشابه على هذه حروف الفواتح، (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ) أي وما يعلم متى تقوم الساعة، وتنقضي مدة هذه الملة إلا الله تعالى على هذا.