للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "تريد أن تأخذه؟ "

فقلت: نعم، قال: "قل سبحان من سخرك لمحمد"، قال: فقلت، فإذا أنا به، فقلت عاهدتني، وكذبت، وعدت، لأذهبن بك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

فقال: خَل عني أُعَلمْكَ كلماتٍ إذا قلتهن لا يقربك ذكر، ولا أنثى

من الجِن.

قلت: وما هؤلاء الكلمات؟

قال: آية الكرسي اِقْرَأها عند كل صباح ومساء.

قال أبو هريرة: فخليت عنه، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال لي: أوما علمت أنه كذلك؟!.

وحدثني شيخي أبو الفضل محمد بن يوسف الغزنوي، رحمه الله.

بالسند الذي تقدم ذكره، إلى أي عيسى الترمذي، نا محمد بن بشار.

قال: نا أبو أحمد، نا سميان، عن ابن أي ليلى، عن أخيه عبد الرحمن بن

أبي ليلى، عن أي أيوب الأنصاري أنه كانت له سَهْوة، فيها تمر.

فكانت تجيءُ الغول، فتأخذ منه، فشكا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:

"اذهب فإذا رأيتها فقل: بسم الله، أجيبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "، فَأتت، فأخذها، فحلفت ألَّا تعود، فأرسلها، فجاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:

"ما فعل أسيرك "؟.

قال: حلفت ألَا تعود، قال "كذبت وهي معاودة للكذب ".

قال: فأخذها مرة أخرى، فحلفت ألَّا تعود، فأرسلها، فجاء إلى

النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "ما فعل أسيرك "؟

قال: حلفت ألَّا تعود، قال: "كذبت وهي معاودة للكذب "، فأخذها، فقال: ما أنا بتاركك حتَى أذهب بك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: إني ذاكرة لك شيئاً: آية الكرسي، اقرأْها

<<  <   >  >>