للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدهر.

قال: وهل للدهر من آخر؟

قال: نعم، يوم يجمع فيه الأولون والآخرون، يسعد فيه المحسنون، ويشقى فيه المسيئون.

قال: أحق ما تخبرني؟

قال: نعم، والشفق والغسق، والفلق إذا اتسق، إن ما أنبئك به لحق! ١

- وسأل ربيعة بن نصر كاهنا آخر هو "شق" فأجابه بمثل ما أجاب سطيح..

- ويروي النويري في نهاية الأرب أن سفيان ين مجاشع بن دارم احتمل ديات دماء كانت من قومه، فخرج يستعين فيها، فدفع إلى حي من تميم، فإذا هم مجتمعون إلى كاهنة تقول: العزيز من والاه، والذليل من خالاه، والموفور من مالاه، والموتور من عاداه..

قال سفيان: من تذكرين.. لله أبوك؟

فقالت: صاحب حل وحرم، وهدى وعلم، وبطش وحلم، وحر وسلم، رأس رءوس، ورائض يسوس، وماحي بوس، وماهد وعوس..

قال سفيان: من هو.. لله أبوك؟

قالت: نبي مؤيد، قد آن حين يوجد، ودنا أوان يولد، يبعث إلى الأحمر والأسود بكتاب لا يفند، اسمه محمد.

قال سفيان: لله أبوك! أعربي هو أم أعجمي؟

قالت: أما والسماء ذات العنان، والشجر ذات الأفنان، إنه لمن معد بن عدنان، فقدك يا سفيان٢.


١ النبي محمد صلى الله عليه وسلم ص٢١٨.
٢ المرجع السابق ص٢٢١، ٢٢٢، بوس: أي البؤس، والدعوس: أي الصعب.

<<  <   >  >>