للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خامسا: دعوة الأقربين الذين يعاشرهم صلى الله عليه وسلم

بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يعرض الإسلام على الناس المختارين، وكان في تخيره لمن يدعوهم يكتفي بالأقرب إليه الذي يعايشه ويعاشره، فدعا علي بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، وأخذ يطبق تعاليم الوحي مع هؤلاء الأقربين تاركا الآخرين لوقت يقدره الله تعالى.. يقول يحيى بن عفيف: جئت زمن الجاهلية إلى مكة، فنزلت على العباس بن عبد المطلب، فلما طلعت الشمس، وحلقت في السماء، وأنا أنظر إلى الكعبة، أقبل شاب فرمى ببصره إلى السماء، ثم استقبل الكعبة، فقام مستقبلها، فلم يلبث حتى جاء غلام فقام عن يمينه، فلم يلبث حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة، فخر الشاب ساجدا فسجدا معه.

فقلت: يا عباس، أمر عظيم!

فقال العباس: أتدري من هذا؟

فقلت: لا.

<<  <   >  >>