للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تاسعا: حمل المسلمين مسئولية الدعوة]

قام الرسول صلى الله عليه وسلم بأمر الدعوة إلى الله تعالى، وتبعه نفر قليل، فأخذ يعلمهم بتعاليم الله التي ينزل بها الوحي، وأخذ المسلمون يعيشون حياة جديدة طيبة، وتكون منهم أناس ربانيون خرج حظ الشيطان من نفوسهم، وتابع الرسول صلى الله عليه وسلم تغذيتهم بالقرآن وتقويتهم بالإيمان حتى صاروا -بحق- عبيدا لله، لا يريدون في الأرض علوا ولا فسادا.. ورأوا أن أعظم العمل هو الدعوة لدين الله والعمل به.. ولذلك رأينا أبا بكر رضي الله عنه لم يكتفِ بإسلامه متخفيا، وإنما أظهر إسلامه، ودعا إلى الله، وإلى رسوله، فأسلم بدعوته:

عثمان بن عفان.

والزبير بن العوام.

وعبد الرحمن بن عوف.

وسعد بن أبي وقاص.

وطلحة بن عبد الله بن عثمان ... رضوان الله عليهم أجمعين.

فلما أسلم هؤلاء الخمسة، قدم بهم أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلوا معه، وصدقوا برسالته، وبلغ عدد المسلمين بهم ثمانية١..

وفي اليوم التالي جاء أبو بكر بنفر آخرين أسلموا بدعوته أيضا، وهم: عثمان بن مظعون، وأبو عبيدة بن الجراح، وأبو سلمة بن عبد الأسد، والأرقم بن أبي الأرقم.

ويرجع نجاح أبي بكر في الدعوة إلى عدة أسباب:


١ تاريخ الطبري ج١ ص٣١٧.

<<  <   >  >>