دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإيمان بالله تعالى، والإيمان بالرسول، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بهذه الأركان لا يتم إلا بترك الشرك، ونبذ عبادة الأصنام.
يقول صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:"أدعوك إلى الله وحده لا شريك له، وإلى عبادته، وأن تكفر باللات والعزى".
ويقول لأبي بكر رضي الله عنه:"إني رسول الله ونبيه، بعثني لأبلغ رسالته، وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له، وإلى ترك عبادة غيره".
وكان صلى الله عليه وسلم يخرج متخفيا لعبادة الله مع علي في شعاب مكة، لا يعلم أحد عنهما شيئا إلا الله تعالى، وذات يوم عثر عليهما أبو طالب، وهما يصليان.
فقال أبو طالب لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يابن أخي! ما هذا الدين الذي أراك تدين به؟ قال:"أي عم، هذا دين الله، ودين ملائكته، ودين رسله، ودين أبينا إبراهيم عليه السلام، بعثني الله به رسولا إلى العباد، وأنت أي عم، أحق من بذلت له النصيحة، ودعوته إلى الهدى، وأحق من أجابني إليه، وأعانني عليه".