للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فنظر عداس في وجهه، ثم قال: والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ومن أهل أي البلاد أنت يا عداس؟ وما دينك؟ ".

قال عداس: نصراني، وأنا رجل من أهل نينوى.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرية الرجل الصالح يونس بن متى".

فقال له عداس: وما يدريك ما يونس بن متى؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذاك أخي كان نبيا وأنا نبي"، فأكب عداس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه، وأسلم.

وهكذا أسلم عداس في أثناء عودة النبي صلى الله عليه وسلم من رحلته إلى الطائف. وأما أبناء ربيعة فقد قالا لعداس: ويلك يا عداس؟ ما لك تقبل رأس هذا الرجل ويديه وقدميه؟!

فقال لهما: لقد أخبرني بأمر لا يعلمه إلا نبي١.


١ سيرة النبي لابن هشام ج١ ص٤٢١.

<<  <   >  >>