والقول بأن الصلاة كانت بعد العودة من العروج هو اللائق؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان أولا مطلوبا إلى الجناب القدسي ليتشرف بالمقام العلوي، وتعرف منزلته عند ربه، وحتى يفرض عليه وعلى أمته ما يشاء الله تعالى، ثم لما فرغ من الذي أريد به اجتمع به هو وإخوانه من النبيين، وأظهر شرفه وفضله عليهم، بتقديمه في الإمامة وائتمامهم جميعا صلوات الله عليهم به، وذلك بوحي جبريل عليه السلام لهم في ذلك، ثم خرج صلى الله عليه وسلم من بيت المقدس فركب البراق، وعاد إلى مكة بغلس، والله سبحانه وتعالى أعلم١.
وحتى نقف على ما بين هذه الروايات من اتفاق أو اختلاف أبين ما يلي:
أولا: رواة حديث الإسراء:
بلغ عدد رواة حديث الإسراء من الصحابة ثمان وثلاثين صحابيا وصحابية، وهم:
١- أبي بن كعب رضي الله عنه.
٢- أبو ذر الغفاري رضي الله عنه.
٣- بريدة بن عبد الله رضي الله عنه.
٤- أسامة بن زيد رضي الله عنه.
٥- أنس بن مالك رضي الله عنه.
٦- جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
٧- حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
٨- سمرة بن جندب رضي الله عنه.
٩- سهل بن سعد رضي الله عنه.
١٠- شداد بن أوس رضي الله عنه.
١١- صهيب بن سنان رضي الله عنه.
١٢- عبد الله بن عباس رضي الله عنه.
١٣- عبد الله بن عمر رضي الله عنه.
١٤- عبد الله بن الزبير رضي الله عنه.
١٥- عبد الله بن أبي أوفَى رضي الله عنه.
١٦- عبد الله بن سعد بن زرارة رضي الله عنه.
١٧- عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
١٨- العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه.
١٩- عثمان بن عفان رضي الله عنه.
٢٠- علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
٢١- عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
٢٢- مالك بن صعصعة رضي الله عنه.
١ تفسير ابن كثير ج٣ ص٢٢.