للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: هؤلاء من أمتك {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} .

ثم مضت هنيهة فإذا أنا بنساء تعلقن بثديهن، ونساء منكسات بأرجلهن، فسمعتهن يضججن إلى الله، قلت: يا جبريل، من هؤلاء النساء؟

قال: هؤلاء اللاتي يزنين ويقتلن أولادهن.

ثم مضت هنيهة فإذا أنا بأقوام يقطع من جنوبهم اللحم، فيلقمون، فيقال له: كل كما كنت تأكل من لحم أخيك، قلت: يا جبريل، من هؤلاء؟

قال: هؤلاء الهمازون من أمتك اللمازون" ١.

د- وأخرج البيهقي وابن جرير بسندهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "وسار معه جبريل فأتى على قوم يزرعون في يوم، ويحصدون في يوم، كلما حصدوا عاد كما كان".

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا جبريل، ما هذا؟

قال: هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف، وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه.

ثم أتى على قوم ترضخ رءوسهم بالصخر، كلما رضخت عادت كما كانت، ولا يفتر عنهم من ذلك شيء.

فقال: ما هؤلاء يا جبريل؟

قال: هؤلاء الذين تتثاقل رءوسهم عن الصلاة المكتوبة.

ثم أتى على قوم على إقبالهم رقاع، وعلى أدبارهم رقاع، يسرحون كما تسرح الإبل والنعم، ويأكلون الضريع والزقوم، ورضف جهنم، وحجارتها.

قال: ما هؤلاء يا جبريل؟

قال: هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم، وما ظلمهم الله شيئا.


١ حجة الله على العالمين ص٣٥٣، ٣٥٤.

<<  <   >  >>