للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ج- لا يحتاج الراديو إلى التفرغ التام من المتلقي؛ لأن من الممكن الاستماع إلى الراديو خلال الاشتغال بعمل آخر، يقول إيريك بارنو: "إن الراديو هو الوسيلة الوحيدة التي لا تستحوذ على العين؛ أي: أنه يمكن أن يخدم جمهورا نشطا أثناء تناوله الطعام، وقيامه بالعمل المنزلي، وأثناء نهوضه من النوم، واستحمامه وأثناء أداء متطلباته، وهكذا"١.

د- تتميز الرسالة المرسلة بالراديو باشتمالها على المؤثرات الصوتية، والحوار البناء، وهذا يجذب المستمع ويربطه بالرسالة الإعلامية.

هـ- يتميز الراديو بنقل رسائله فور وقوعها؛ ولذلك فهو الوسيلة الأساسية في وقت الأزمات، وحين وقوع حروب وصراعات.

و التكرار في الرسالة الإعلامية بواسطة الراديو تكون مقبولة غير مملة؛ لأنها تتخذ صورا متعددة، كل منها له جاذبيته الخاصة للمستمع.

وقد أدى التطور الحضاري إلى قيام الراديو بالترفيه بجانب قيامه بالخبر والتثقيف.

٤- الوسائل المسموعة المرئية:

وتجمع هذه الوسيلة أهم العناصر المؤثرة في المستمع، وهي: الصوت، والحركة، والصورة، وبذلك تتمكن من جذب أكثر من حاسة لدى الجمهور، ولولا ما في هذه الوسيلة من صور غير مشروعة، وبرامج مثيرة للشهوة، لقلنا: إنها أعظم وسيلة إعلامية معاصرة، وأكثرها فائدة للدعوة إلى الله تعالى.

والأمل معلق بالمسلمين أن يستفيدوا بكافة الوسائل، ووضعها في الأطر الشرعية؛ لتكون طريقا لإيصال الإسلام كما نزل من عند الله إلى كل مكان في العالم أداء للأمانة، وتحقيقا للذات، وتأسيسا

لحضارتهم الذي يعمل الإسلام لتحقيقها.


١ الأسس العلمية لنظريات الإعلام ص٣٦٤.

<<  <   >  >>