للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالمعروف، والنهي عن المنكر؛ لتكون المرأة هي المدرسة الصالحة لتخريج جيل صالح مؤمن.

والمرأة في العصر الحديث يمكنها أن تؤدي للدعوة خدمات جليلة عن طريق أبنائها وبناتها، ويمكن أن تحيط أسرتها بسياج يحميها من أي فساد في الخلق والسلوك.

ويمكن للمرأة المسلمة أن تحول بيتها إلى مركز للإشعاع والخير لأولدها ولجاراتها وصديقاتها، فتسفيد بأوقات الفراغ في مدارسة فكرة دينية، أو حفظ آية قرآنية، أو قراءة حديث نبوي شريف.

إن المرأة المسلمة يمكنها عن طريق الاشتراك في الجمعيات الخيرية والوطنية من تقديم الإسلام عمليا لأخواتها، وبذلك تكون سببا في تعليم الإسلام للناس.

إن الفراغ عند المرأة كثير، وبدل أن يضيع في متابعة الأفلام، والمسلسلات، والجلوس الطويل أمام التليفزيون، يمكنها أن تحول بيتها إلى مدرسة صغيرة، تتلى فيه آيات الله والحكمة، وذلك فضل يوفق الله من يشاء من عباده له.

إن الإسلام لم يقف حائلا أمام المرأة أبدا، فهي نصف المجتمع، وأمها وأخواتها وبناتها وصديقاتها وجيرانها في حاجة إليها.

ويوم أن تقوم المرأة المسلمة بواجبها فإنها تقدم عملا عظيما للمجتمع وللناس.

ولم يبخل الإسلام على المرأة بعلم أو تعليم، فطلبها العلم فريضة كطلب الرجل له، وقيامها بالتدريس والدعوة أمر مقرر في دين الله تعالى، وها هي السيدة عائشة رضي الله عنها تروي الأحاديث لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعه، وكانت مصدر فتوى للمسلمين، ولقد شاركت في الحياة العامة والأنشطة العملية.

ومن هنا نؤكد على ضرورة اشتراك المرأة المسلمة في حركة الدعوة استنباطا من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحركته بالدعوة إلى الله تعالى.

<<  <   >  >>