الاختبار الذي يستخدمه، هذا بجانب استفادته من التقارير، والدراسات التقويمية حول الاختبار إذا توافرت مثل هذه الدراسات، وفيما يلي بعض هذه الأبعاد.
١- الثبات: Reliability:
إذا تساوت كل الجوانب، فإننا نبحث عن أكثر الاختبارات ثباتا فيما يقيسه.
والثبات: يقصد به الاتساق الذي ينتج عن الاستخدامات المستمرة للمقياس في الغرض الذي أعد من أجله.
ورغم الاهتمام الذي يحتاج المرشد أن يبديه للتأكد من تمتع الاختبارات التي يختارها بأفضل مستويات للثبات، إلا أن كرونباخ "١٩٥٥" Cronbach وهو من العلماء المبرزين في مجال القياس النفسي يحذر من إطلاق هذه القاعدة، ويقول: إن هناك مواقف تجد فيها اختبارا لا يتمتع بالمستوى المناسب من الثبات، ومع ذلك يستحق أن نستخدمه؛ لأنه يضيف معلومات جديدة، ومن جهة أخرى فإن الثبات ليس أمرا يوجد أو لا يوجد، فقد نجد اختبارا تقوم الأدلة على تمتعه باتساق داخلي "مثلا بطريقة التجزئة النصفية، فردي، وزوجي، ولكنه لا يتمتع بالثبات عبر الوقت بطريقة الاختبار، وإعادة الاختبار "الاستقرار"، وبذلك فإن ما يتوافر لدينا في الواقع هو هذا الثبات عند هذه النقطة من الزمن بالنسبة للخاصية التي نقيسها.
كذلك فإن الثبات قد يختلف باختلاف بعض المتغيرات مثل العمر، والمستوى التعليمي، والدافعية، وغيرها من المتغيرات لأفراد عينة تقدير الثبات، وأخيرًا فإننا نعلم أن الثبات كما يتم تقديره عادة، إنما هو ثبات جمعي يتصل بمجموعة التقنين أما الثبات بالنسبة للخاصية التي نقيسها لفرد معين، فهو غير معروف للمقياس الذي نستخدمه.
٢- الصدق: Validity:
يعتبر الصدق قلب عملية اختيار الاختبار الذي يستخدمه المرشد، والسؤال الذي نطرحه بالنسبة للصدق هو: