[قانون أولي للعلاقة بين الأشخاص]
عندما يتفاعل شخصان في موقف ما، ويكون كل منهما في حالة انسجام, فإنهما يكونان قادرين على أن يصغي كل منهما للآخر بدون دفاعية، وأن يفهم كل منهما الآخر فهما قائما على التعاطف، وأن ينمي كل منهما الاحترام تجاه الآخر.
وباختصار: أن يكون كل منهما في موقف علاجي "إرشادي" بالنسبة للآخر، وبذلك يستفيد كل منهما في تحسين توافقه النفسي, وأن يصبح أكثر اندماجا وأقل صراعا وأكثر نضجا وسعادة في علاقته. وإذا أخذنا كل واحد منهما على حدة نجد أن المصغي يمكن أن يدرك مخاطبة الآخر له "عباراته" كما هي أو كما تقصد بدون أن تحرف أو تشوه أو يساء فهمها، أي: إن الرسالة الصادرة عن الشخص الثاني "المرسل" تصل إليه دون تحريف. وكلما زادت درجة الانسجام لدى كل منهما مع ذاته، وكلما زاد إحساس كل منهما بعدم التهديد "أي: الاطمئنان" فإن النتائج التي ذكرناها تكون أكثر حدوثا.
نظرية العلاج وتغيير الشخصية:
١- شروط العلاج "الإرشاد":
يرى روجرز أنه لكي تحدث عملية الإرشاد, ينبغي أن تتوافر الشروط الآتية:
١- أن يكون هناك شخصان بينهما اتصال.
٢- أحد هذين الشخصين -وهو المسترشد- في حالة من عدم الانسجام مع ذاته, وحالة استهداف للمرض النفسي أو لديه قلق.
٣- الشخص الثاني وهو المرشد أو المعالج في حالة انسجام مع ذاته في إطار العلاقة الإرشادية.
٤- يمارس المرشد الاعتبار الإيجابي غير المشروط تجاه المسترشد.
٥- يمارس المرشد تفهما قائما على التعاطف من واقع الإطار المرجعي الداخلي للمسترشد.
٦- يستقبل المسترشد, ولو إلى درجة بسيطة الشروط رقم "٥"، "٦".