ثانيا: كيف نقيس أساليب القياس؟
توجد سبع طرق على الأقل يمكن للمرشد أو المعالج النفسي أن يستخدمها بالاشتراك مع المسترشد لقياس مقدار التقدم, أو النجاح الذي تم إحرازه نحو الهدف المنشود. وهذه الطرق هي: المقابلات، والمراقبة الذاتية، والتقديرات الذاتية، ومقاييس التقرير الذاتي، وأداء الأدوار، والتخيل، والمقاييس الفيزيولوجية.
١- المقابلات Interviews:
قلنا من قبل: إن المقابلة تمثل البيئة الأساسية لعمل المرشد بما في ذلك حصوله على البيانات اللازمة للعمل الإرشادي مع المسترشد، وفي تحديد المشكلة وإعداد الأهداف. ويمكن أيضا أن نستخدم المقابلة في عملية تقويم نتائج الإرشاد.
ويتم التقويم باستخدام المقابلة بتحديد مجموعة من الأسئلة أو الاستهلالات التي سبق أن استخدمها عند تحديد المشكلة, وعند تحديد الهدف في التعرف على مدى نجاح عملية الإرشاد في تحقيق ما حدده المرشد, والمسترشد من أهداف نهائية.
ويتبع بعض المعالجين أسلوب التسجيل الصوتي لبعض الجلسات، حيث يمكن عن طريق مراجعة التسجيلات المقارنة بين الأفكار والمشاعر التي أظهرها المسترشد خلال فترات مختلفة، وبذلك يحكم على مدى ما حققه من تقدم نحو الهدف.
مميزات المقابلة:
١- تعتبر المقابلة أسهل طريقة للحصول على البيانات, وأكثرها ملاءمة.
٢- المقابلة منخفضة التكاليف نسبيا, فهي تحتاج إلى وقت إضافي قليل, وكذلك إلى جهد بسيط من المرشد والمسترشد.
٣- أسلوب سهل للتعرف على إدراكات المسترشد عن عملية الإرشاد نفسها.
٤- تتسم المقابلة بالمرونة, ويمكن من خلالها الحصول على معلومات أوسع عما تعطيه المقاييس.
٥- تيسر المقابلة الحصول على معلومات دقيقة وكاملة من الأشخاص الأميين أو ذوي التعليم البسيط.