لكي يحدث "الانسجام" أو يزداد حدوثه، ينبغي أن يحدث نقص في شروط الأهمية وزيادة في الاعتبار غير المشروط للذات. ومن أهم الوسائل التي تحقق ذلك أن يتلقى الفرد اعتبارا إيجابيا غير مشروط من شخص آخر له أهمية، وأن يتم توصيل مثل هذا الاعتبار غير المشروط في إطار التفهم القائم على المشاركة "التعاطف" Enpathy. فإذا ما أدرك الفرد هذا الاعتبار، فإن ذلك يؤدي إلى تفكك أو إضعاف شروط الأهمية التي استدمجها هذا الشخص من قبل، ومن ثم تزداد نظرته الإيجابية لذاته بينما ينخفض التهديد ويزداد الانسجام بين ذات الفرد وخبرته، ويصبح الفرد عندئذ أقل استهدافا لاستشعار التهديد، وأقل دفاعية وأكثر انسجاما، ويزداد اعتباره لذاته واعتباره الإيجابي للآخرين، ويصبح أكثر توافقا من الناحية النفسية، كما تصبح عملية التقويم الصادرة عن الكائن الذي بداخله بشكل متزايد هي الأساس للسلوك المنظم، كما يصبح الفرد قريبا من الأداء المكتمل، وتمثل هذه الظروف والنتائج المترتبة عليها عملية العلاج النفسي.