عندما يأتي المسترشد إلى موقف الإرشاد تكون هناك مجموعة من التساؤلات التي تحتاج إلى إجابة، والتي تمثل في الواقع كل المشكلة أو جانبا منها، ومن مثل التساؤلات التي تثور أثناء الإرشاد:
ما هو أنسب تخصص لي في الثانوية؟
ما هو أنسب مجال يمكن أن أفكر في العمل فيه فيما بعد؟
هل هذا الطالب يمكنه مواصلة الدراسة العامة، أم من الأفضل أن يلتحق بمدرسة مهنية، أو معهد للتدريب المهني؟
هل يعاني هذا الفرد من انخفاض في تقدير الذات؟
ومثل هذه الأسئلة وغيرها هي التي تدفع المرشد أن يطبق مجموعة من الاختبارات مع المسترشد ليصل إلى إجابات مناسبة، وفي وقت مناسب سواء كان المرشد هو الذي سيطبق الاختبار أم غيره.
وها هو المرشد، بعد تطبيق الاختبار على المسترشد قد حصل على الدرجة المعيارية المقابلة للدرجة الخام التي أحرزها المسترشد في الاختبار، كما أوضحنا من قبل، وأصبح بحاجة أن يفسر هذه الدرجات ليستخدمها في مساعدة المسترشد على اتخاذ قرار، أو الإجابة على تساؤل حول مشكلته التي جاء بها.
وكثير من الأسئلة التي تدور في الإرشاد، وتمثل جانبا من مشكلة المسترشد، أو كل المشكلة تبني إجاباتها على النحو التالي:
ها نحن قد عرفنا الخصائص الراهنة للمسترشد، "أو واحدة أو بعضا منها" على سبيل المثال: الذكاء -الاستعدادات- الميل العصابي، إلخ، فماذا يمكن أن نقترح بخصوص القرارات، أو الإجراءات المستقبلية، أو بخصوص بعض الجوانب في الحاضر "كما في حالة التعرف على نمو مفهوم الذات"؟ بل إنه في بعض الأحيان يكون التعرف على جوانب في الماضي للربط بينها وبين المستقبل.