[أهداف الإرشاد]
[الأهداف العامة للإرشاد]
مهما يكن التوجه النظري فإن المرشدين يمكن أن يوافقوا جميعا على أن الأهداف التالية تعتبر أهدافا عامة يسعون لتحقيقها:
١- تسهيل عملية تغيير السلوك:
إن معظم النظريات تتفق على أن الهداف من الإرشاد هو الوصول إلى تغير في السلوك مما يمكن للمسترشد أن يحيا حياة أكثر إنتاجية، ورضاء على النحو الذي يحدده المسترشد ويرتضيه المجتمع.
٢- زيادة مهارات المواجهة، والتعامل مع المواقف والضغوط:
تعتري الإنسان مجموعة من الصعوبات أثناء نموه، وقليل منا هم الذين لا يواجهون مشكلات، ومواجهة المواقف الضاغطة، ومواقف المشكلات تحتاج إلى مهارات تعرف بمهارات المواجهة، أو التعامل مع المواقف Coping skills حتى لا يستسلم الفرد للضغوط الشديدة الواقعة عليه، وينتهي إلى سوء التوافق، ويهتم الإرشاد بمساعدة المسترشدين على تنمية هذه المهارات.
٣- النهوض بعملية اتخاذ القرارات:
يرى البعض أن الغاية من الإرشاد هي تمكين المسترشد من اتخاذ قرارات حاسمة وهامة في حياته، وليس من مهمة المرشد أن يقرر ما هي القررات التي سيتخذها المسترشد أو يختارها، وإنما القرارات هي قرارات المسترشد، ويجب عليه أن يعرف كيف تتخذ القرارات، والإرشاد يساعد الأفراد على أن يتعلموا عملية اتخاذ القرارات بحيث يصبحوا قادين فيما بعد على اتخاذ قرارات بأنفسهم، وبذلك يصبحون مستقلين معتمدين على أنفسهم في هذا الشأن.
٤- تحسين العلاقات الشخصية:
إن معظم حياة الإنسان يقضيها في تفاعلات مع الآخرين، وقد تكون مشكلات بعض المسترشدين كامنة في علاقاتهم بالآخرين، وقد يرجع ذلك إلى انخفاض صورة الذات لدى الفرد نفسه مما يجعله يتصرف بدفاعية في علاقاته، أو قد يرجع ذلك إلى نقص في المهارات الاجتماعية، وسواء كانت العلاقات في العمل، أو في إطار الأسرة أو في المدرسة، فإن المرشد يهدف في عمله إلى مساعدة المسترشد على تحسين نوعية حياته بأن يصبح أكثر فاعلية في علاقاته الشخصية.
٥- المساعدة على تنمية طاقات المسترشد:
من بين ما يسعى له الإرشاد أن يوفر الفرص للمسترشدين لينمو طاقاتهم، وإمكانياتهم عن طريق استخدام قدراتهم، وميولهم لأقصى ما يمكن، ويمكن أن ننظر إلى هذا الهدف على أنه يحسن من الفاعلية الشخصية، ويفترض بلوشر "١٩٦٦" Blocher أن الإرشاد يبحث أولا في زيادة حرية الفرد في حدود ذاته وبيئته، وثانيًا في العمل على زيادة فاعلية الفرد بإعطائه إمكانيات الضبط للبيئة، وللاستجابات التي تولدها البيئة فيه.
وهذا التركيز بعني أن المرشدين يعملون على مساعدة المسترشدين أن يتعلموا كيف يتغلبون على السلوكيات المتطرفة مثل التدخين، أو التغلب على الخجل والاكتئاب وغيرها.