سادسًا: الطرق الواقعية
٢٠- الإرشاد باستخدام القراءة:
تعتمد هذه الطريقة على الاستفادة من الكتب, والمؤلفات على اختلاف أنواعها في مساعدة المسترشد على مواجهة مشكلته. وتشتمل هذه الطريقة على ما يلي:
١- يختار المرشد بعض الكتب التي تعكس حاجات المسترشد أو موقفه.
٢- يقوم المسترشد بقراءة هذه الكتب.
٣- في بعض الأحيان يقوم المسترشد بالتطابق "التوحد" مع الشخص الموجود في المادة التي يقرؤها.
٤- يستجيب المسترشد انفعاليا لما يقرؤه.
٥- يناقش المرشد والمسترشد ما قرأه المسترشد, وكيف كان رد فعله لما قرأه.
٦- يكتسب المسترشد جوانب استبصار عن ذاته.
وتتوقف الطريقة التي يتبعها المرشد على مجموعة من العوامل, في مقدمتها الهدف الإرشادي المتفق عليه بين المرشد والمسترشد، ثم عمر المسترشد، وكذلك المادة المكتوبة المتوافرة.
إن أسلوب الإرشاد باستخدام القراءة يمكن أن يساعد المرشد على الإجابة على كثير من تساؤلات المسترشدين، كما يوفر عليه الوقت الطويل الذي يقضيه في التعامل مع بعض جوانب المشكلات.
ويرى البعض أن الإرشاد بالقراءة يتضمن التعرف على نماذج سلوكية وتقمص شخصية داخل النموذج بهدف تقليد أو محاكاة السلوك الذي تقوم به، إلا أن المؤلف يرى أن هذا الأسلوب يمكن أن يساعد في كثير من المشكلات بغض النظر عما إذا كانت القراءة تشتمل على التعرف على نموذج -وهذا جانب هام- أم اشتملت على معلومات أساسية حول بعض الجوانب مثل المعلومات الصحية، والمعلومات المهنية, وغيرها.
ومن الجوانب التي قد تقابل المرشد في المدرسة ما يتصل ببعض المسائل الفقهية والشرعية، وفي هذه الحالة فإن الإرشاد بالقراءة يؤدي دورا كبيرا.
والإرشاد بالقراءة يحتاج إلى دقة بالغة, وإلى تعاون بين المرشد وأمين المكتبة لإعداد ومراجعة المواد التي يمكن استخدامها لهذا الغرض, بحيث تكون مناسبة للمسترشد الذي يوجه لذلك من جميع النواحي، وأن تكون من واقع البيئة ولا تتنافى مع الأصول الدينية والأخلاقية للمجتمع.