إن المرشد والمسترشد في تقويم الإرشاد يحاولان أن يراقبا ويقدرا التغير الذي حدث. وهناك هدفان أساسيان لإجراء تقويم الإرشاد:
الغرض الأول: هو تقدير نتائج الإرشاد.
الغرض الثاني: هو تقويم عملية الإرشاد.
وبالنسبة للغرض الأول: تقدير نتائج الإرشاد, فإن التقويم يساعد المرشد والمسترشد على تحديد نوع ووجهة وكمية التغير في السلوك "الظاهري والداخلي" الذي أظهره المسترشد خلال الإرشاد وبعده.
يلخص لويد هذا الجانب فيقول "LLoyd d ١٩٨٣ p ٣٦":
"إن مقاييس التغير الفردية تقع في ثلاث مجموعات. ففي المجموعة الأولى، تعد معظم المقاييس ببساطة للتعرف على ما إذا كان المسترشد قد تغير خلال عملية الإرشاد، مثلا: التقديرات "قبل, بعد" للمستوى العام لأداء المسترشد، أو التقديرات المتعددة "قبل, بعد" للأعراض لدى المسترشد. وفي المجموعة الثانية، وهي أقل تكرارا بكثير عن المجموعة الأولى، تعد المقاييس لمعرفة ما إذا كان أحد المسترشدين قد تغير كنتيجة للإرشاد, كما في حالة تصميمات الحالة الواحدة. وفي المجموعة الثالثة، تعد المقاييس للتعرف على ما إذا كان أحد المسترشدين قد تغير بدرجة كافية أثناء الإرشاد, بحيث يحقق تحسنا في أدائه اليومي.
وبالنسبة للغرض الثاني وهو الخاص بتقويم العملية الإرشادية نفسها، فإنه على وجه التحديد يمكن استخدام البيانات التي تجمع أثناء الإرشاد لمعرفة ما إذا كانت إستراتيجية ما تساعد المسترشد بالطريقة المحددة، وما إذا كان المسترشد يستخدم الإستراتيجية بدقة وانتظام.