أشرنا من قبل إلى الدور الذي تلعبه الإعاقات عند الحديث عن مستوى القراءة، وكذلك عند الكلام عن اختبارات السرعة، والاختبارات الفردية مقابل الاختبارات الجمعية، وهناك عديد من الإعاقات التي يمكن أن تؤثر على سلوك الاختبار منها: عيوب السمع، وعيوب الإبصار، والتشوهات التي تؤثر على التحكم في اليدين والأذرع، والأصابع مثل تلك الناتجة عن حالات الشلل والحالات التشنجية، وكذلك الاضطرابات النفسية مثل القلق الزائد، أو عدم الصبر، وآثار الشيخوخة بما فيها البطء، والصعوبة في الاستجابة لمنبه جديدًا.
ويحسن أن يراجع المرشد الذي يعمل مع المعوقين المراجع المتخصصة في هذا الصدد، وهناك مجموعة من الاختبارات التي أعدت خصيصا لاختبار من لديهم إعاقات مثل كف البصر، أو فقدان السمع، وكذلك المعوقين في الحركة كما توجد الآن أنظمة تجارية للتقويم المهني للمعقوين مثل نظام توور Tower الذي يعتمد على استخدام عينات العمل.
والذي يهمنا أن نوجه النظر إليه هو أن يحذر المرشد من استخدام اختبار يدخل في اعتباره سواء في التعليمات، أو في الفقرات "البنود"، أو التطبيق جانبا يفتقد إليه المعوق -فمثلا الاختبارات الأدائية لا تناسب المكفوفين بينما الاختبارات اللفظية لا تناسب المعوقين سمعيا، وهكذا، كذلك فإن هناك حالات لا يصلح معها اختبارات الذهانية، وحالات الشلل المخي الشديدة، وأولئك الذين لديهم عيوب شديدة في الانتباه والدافعية، سواء نتيجة التخلف العقلي أو الشيخوخة أو غيرها، ولا يفوتنا أن نشير إلى أن القياس في مجال المعوقين يتميز بالصعوبة مما يدعو إلى الانتباه لاختبار الاختبار المناسب، والذي لا يضيف إلى المسترشد إحباطات جديدة.
كذلك فإنه من المفضل أن يستخدم المرشد الاختبارات الفردية من المعوقين، ولا يلجأ إلى استخدام الاختبارات الجمعية إلا في بعض المواقف مثل التقويم المهني مع المحافظة على فردية المفحوص في الأداء.