وهناك طريقتان لحل هذا التعارض: إما الفصل بين الدورين "دور الفاحص، ودور المرشد" أو إدماجهما معا، وقد قامت بعض المؤسسات في الولايات المتحدة بمحاولة الفصل، حيث يقوم شخص متخصص بالاختبار والتقدير Assessment، بينما الشخص الآخر "المرشد" يتلقى تقريرا عن التقدير ويعمل مع المسترشد من هذه النقطة، وهناك كثير من المؤيدين لهذه الطريقة أولا: لأنها تسمح لكل متخصص أن يتخصص في الدول والأعمال التي تناسبه، وثانيا: أنها تعطي الفرصة لكل من المتخصصين "الفاحص والمرشد" أن ينهضا بعملهما عما لو قام فرد واحد بكلا الدورين.
ومن الناحية الأخرى، فإن الجمع بين العملين في شخص واحد ربما يجعل من السهل إدماج عملية التقدير في عملية الإرشاد بطرق يرى البعض أنها أفضل، حيث يمكن إجراء الاختبارات بحسب الحاجة، وأن تكون موزعة على مجموعة من المقابلات "الجلسات" حيث يعطي اختبارا واحدا في المرة الواحدة، كذلك يجد المسترشد الفرصة للاشتراك في قرار أخذ الاختبار، ويمكنه أن يتحرك بمرونة بين الجوانب المعرفية "الاختبارات"، والجوانب الوجدانية "الإرشاد" في عملية الإرشاد.
ولكي يقوم المرشد بهذا العمل الذي يجمع بين تطبيق الاختبارات، والدور الإرشادي فإنه يجب أن يكون على درجة عالية من التدريب، والكفاءة في القيام بكل مراحل الاختبار، وفي نفس الوقت تكون لديه المهارة العالية في عملية الإرشاد، وأن يستطيع الموازنة بين الجانبين.
وقد أدخلت الجمعية الأمريكية لعلماء النفس "١٩٨١" APA تعديلات على الشروط الموضوعة على برامج إعداد المرشدين في الجامعات التي تعتمدها، طالبت فيها هذه الجامعات بتدريب الطلاب الذين يعدون ليكونوا مرشدين على الاختبارات النفسية بشكل مكثف، يشتمل على اختبارات الاستعدادات والذكاء، واختبارات الشخصية بما فيها الاختبارات الإسقاطية بالإضافة إلى ما كان مقررا أصلا من تدريب على اختبارات الميول.
وما نراه في هذا الخصوص، هو أنه من الضروري أن نهتم بتدريب المرشدين على استخدام الاختبارات، وفي نفس الوقت تقييد القرارات الهامة المترتبة على بعض