لكل مرشد تفضيلات للطرق التي يمكنه أن يستخدمها، كما أن هناك قيودا أخلاقية تجعله لا يستخدم سوى الطرق التي يجيدها، ومن المفضل ألا يعتمد المرشد على طريقة أو إستراتيجية واحدة، فكما يقول ماسلو "١٩٦٦" Maslow: "إذا كانت المطرقة هي أداتك الوحيدة، فإنك سوف تتعامل مع كما لو كان مسمارا""ص١٥، ١٦".
ويوصي كورميير وكورميير "١٩٨٥" بأن يستخدم المرشد مهاراته، ومستوى الارتياح، والقيم كمحكات للحكم على مدى ملاءمة الإستراتيجية، ويعتبر الاستخدامات السابقة للطريقة، واتجاهات المرشد نحوها عوامل تؤثر على تفضيلاته، كما يوصيان المرشدين بألا يقيدوا أنفسهم للطرق القديمة، وأن يكونوا منفتحين لاستخدام أساليب مختلفة، ولا بأس عند الحاجة من البحث عن التدريب، أو الاستشارة كما يمكنك أن توصل للمسترشد الطرق التي تفضلها في عملك.
٢- الدراسات السابقة "التوثيق":
يجب عند اختيار طريقة للإرشاد أن يراجع المرشد الدراسات، والبيانات المنشورة حولها، فهذه البيانات تطلع المرشد على مدى استخدام هذه الطريقة، أو تلك بنجاح ودرجة هذا النجاح.
٣- العوامل البيئية:
إن العوامل الموجودة في بيئة الإرشاد، أو في بيئة المسترشد تؤثر على اختيار إستراتيجية الإرشاد، وتحدد مدى قابلية طريقة معينة للتطبيق العملي من عدمه، ومن هذه العوامل البيئية: الوقت، والتكلفة، والتجهيزات، ودور الآخرين ذوي الأهمية، ومدى توافر النتائج المعززة في البيئة الطبيعية للمسترشد.
٤- طبيعة مشكلة المسترشد، وأنظمة الاستجابة المتضمنة:
إن اختيار الإستراتيجية يجب أن يبنى على واقع المشكلة، وأن تعكس الإستراتيجية طبيعية المشكلة، وهذا بالطبع يتطلب تقديرا شاملا، وتحديدا للمشكلة، وكذلك معرفة أغراض بعض الأساليب، والطرق الخاصة.