ويحدد كورميير وكورميير "١٩٨٥"، وهما من مؤيدي المدرسة السلوكية المعرفية Cognitive Behavioral الشروط التي تجعل استخدام الطريقة السلوكية المعرفية أكثر فائدة، وهي على النحو التالي:
١- تكون المشكلة والأهداف المحددين يمثلان تغيرا وليس اختيارا، فكما سبق القول فإن قضايا الاختيار يمكن خدمتها بشكل أفضل باستخدام طرق أخرى مثل توفير المعلومات، والإرشاد التعليمي والمهني، الجشطلتية وعن طريق اتخاذ القرارات، وطريقة إعادة القرار التي تتبع في تحليل التعاملات، والمحاورات الجشطلتية.
٢- يكون المسترشد واعيا بصفة عامة "أي ألا يكون فاقدًا للتوجه، فلا يستجيب للعلاج"، وألا يعاني من قصور عضوي أو عجز في الوظائف، ويريد أن يعمل على عدد محدود من السلوكيات الظاهرة أو المغطاة.
٣- أن يكون المسترشد أو سلوكياته هي المسئولية عن المشكلة، وليس النظام هو المسئول، فإذا لم يكن فإن العلاجات المنظومية هي التي تناسب "مثلا العلاج الزواجي، والعلاج الأسري، والنمو التنظيمي".
٤- المسترشد ليس لديه درجة مزعجة من التشدد، كما أنه لم يصادف سواء بمفرده، أو مع المرشد إخفاقا متتابعا في محاولة تغيير السلوك، وإلا فإنه يستفيد أكثر من طرق الإرشاد الجمعي أكثر من الإرشاد الفردي.
٥- أن تكون لدى المرشد الخبرة والإمكانيات، والميل للعمل مع المسترشد، وإلا
فإنه يوصي بأن يحيل المسترشد إلى آخر.
وفيما يلي أمثلة لبعض المشكلات، والأساليب "الإستراتيجيات" الإرشادية التي يمكن للمرشد أن يستخدمها معها.