للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم يبدأ المعالج بعد ذلك في خطوات الاسترخاء، خطوة خطوة، ومن المفضل أن يتم توجيه تعليمات الاسترخاء بصوت هادئ مريح، وتستغرق كل خطوة حوالي عشر ثوان يتخللها فترة راحة بين ١٠، ١٥ ثانية بين كل خطوة والخطوة التالية لها، ويستغرق التدريب كله حوالي نصف ساعة "انظر موضوع الاسترخاء".

ويفضل في الجلسة الأولى للاسترخاء أن يقوم المرشد او المعالج أيضا باستخدام خطوات الاسترخاء مع المسترشد حتى يمكن للمسترشد أن يلاحظ إذا لزم الأمر كيف يقوم المرشد بذلك، كما ننصح المرشد بأن يجعل مدة الفواصل بين الخطوات مناسبة للمسترشد الذي يعمل معه كما يشجعه على أن يمارس الاسترخاء بنفسه في المنزل ويفضل أن يكون ذلك بواقع مرتين في اليوم، كما يمكن أن نساعد المسترشد على هذا الأداء عن طريق تسجيل الخطوات على شريط كاسيت يستخدمه المسترشد بعد ذلك في المنزل، وقد يحدث في بعض الأحيان أن يشعر بعض الأفراد بعدم الارتياح أثناء الجلسة الأولى للتدريب على الاسترخاء وبالتالي فإنهم قد لا يصلون إلى الاسترخاء العميق على الوجه المطلوب، وفي مثل هذه الحالات فإن التدريبات المنزلية قد تساعدهم على تمام ذلك، وفي المعتاد، فإن التدريب على الاسترخاء يستغرق جلستين أو ثلاث جلسات، ويمكن للمرشد أو المعالج أثناء التدريب أن يستخدم بعض العبارات المشجعة أو المساعدة "خذ نفسك بشكل طبيعي" ... "احتفظ بعضلاتك مسترخية" ... لاحظ كيف تحس الآن أن عضلاتك دافئة وثقيلة ومسترخية"١.

وفي بعض الحالات قد يصبح من الصعب على بعض الأفراد أن يتمموا الاسترخاء حيث يصبح من الصعب على البعض أن يسترخي في وجود الآخرين، أو أن يغمض عينيه لفترة تزيد على بضع ثوان، بل إن البعض "وهم قلة"، يخافون من الاسترخاء، وقد أوصى كل من برادى "١٩٦٦ Brady وفرايدمان Friedman باستخدام بعض العقاقير مثل البريفيتال "ميتا هيكستون الصوديوم"، كما استخدام البعض مزيجا من غازي ثاني أكسيد الكربون والأكسجين "وولبيه ولازاروس ١٩٦٦ Wolpe & Lazarus، وولبيه ١٩٧٧".


١ يعود تطور أسلوب الاسترخاء إلى جاكوبسون "١٩٣٨" Jacobson.

<<  <   >  >>