كتاب المحرر في الحديث - ت القاسم

كتاب الطهارة - باب نواقض الوضوء وما اختلف فيه من ذلك - ج: 1 - ص: 132

وَقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُدَ، وَغَيْرُهُ ذِكْرَ الوُضُوءِ مِنْ طُرُقٍ ضَعِيفَةٍ (١).

٦٨ - وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: «كُنْتُ رَجُلاً مَذَّاءً؛ فَأَمَرْتُ المِقْدَادَ أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ (٢) صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَهُ فَقَالَ: فِيهِ الوُضُوءُ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ (٣).

وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ: «تَوَضَّأْ وَانْضِحْ (٤) فَرْجَكَ» (٥).

---

(١) أخرجه أبو داود (٢٩٧)، والترمذي (١٢٦)، وابن ماجه (٦٢٥)، كلهم من طريق شريك، عن أبي اليقظان، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه أبو داود (٢٩٨)، وابن ماجه (٦٢٤) كلاهما من طريق وكيع، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها.
وأخرجه أبو داود (٢٩٩)، والبيهقي (١٦٤٧)، كلاهما من طريق يزيد بن هارون، عن أيوب بن أبي مسكين، عن الحجاج بن أرطاة، عن أم كلثوم، عن عائشة رضي الله عنها - موقوفاً -.
وأخرجه أبو داود (٣٠٠) - ومن طريقه البيهقي (١٦٤٩) - أحمد بن سنان القطان الواسطي، حدثنا يزيد، عن أيوب أبي العلاء، عن ابن شبرمة، عن امرأة مسروق، عن عائشة رضي الله عنها - مرفوعاً -.
وقال أبو داود عقب الأخير: «وحديث عدي بن ثابت، والأعمش عن حبيب، وأيوب أبي العلاء كلها ضعيفة، لا تصح».
(٢) في د، هـ، و: «رسول اللَّه».
(٣) البخاري (١٣٢)، ومسلم (٣٠٣).
(٤) في هـ: «وانضَح» بفتح الضاد، والمثبت من أ.
قال ابن الملقن رحمه الله في الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (١/ ٦٤٧): «(وانضِحْ فرجَك): هو بكسر الضاد المعجمة؛ نص عليه الجوهري وغيره، فمن فتحها فقد أخطَأ». انظر: الصحاح (٢/ ٤٣٤)، والمحكم والمحيط الأعظم (٣/ ٤٦).
وأصل معنى «النّضْح»: رشُّ الماء. مقاييس اللغة (٥/ ٤٣٨).
(٥) صحيح مسلم (١٩ - ٣٠٣).