للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ رضي الله عنهما قَالَ: «أَرْدَفَنِي (١) رَسُولُ اللَّهِ (٢) صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ، وَكَانَ أَحَبَّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ لِحَاجَتِهِ: هَدَفٌ (٣) أَوْ حَائِشُ نَخْلٍ (٤)» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٥).

٨٦ - وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (٦) رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ (٧) صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الخَلَاءَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ (٨) وَالخَبَائِثِ (٩)» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (١٠).

وَقَالَ البُخَارِيُّ: «وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ (١١): حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ: إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ».


(١) «أَرْدَفَنِي»: أي: أركبني معه. الصحاح (٤/ ١٣٦٣).
(٢) في د، هـ، و، ز: «النبي».
(٣) «الهَدَف»: ما ارتفع من الأرض. شرح صحيح مسلم (٤/ ٣٥).
(٤) في أ، ب، د، ز: «وكان أحبُّ ما استتر به لحاجته هدفاً أو حائشَ نخلٍ»، والمثبت من هـ، و، وهو الموافق لما في صحيح مسلم.
و «الحَائِش»: جماعة النَّخل، لا واحدَ لها. العين (٣/ ٢٦٢).
(٥) صحيح مسلم (٣٤٢).
(٦) «ابْنِ مَالِكٍ» ليست في ب، د، هـ، و، ز.
(٧) في أ: «رسول اللَّه»، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز.
(٨) لم تشكل الباء في شيء من النُّسَخ، وفي صحيح مسلم بالضَّمِّ والسُّكون معاً.
(٩) قال الخطابي رحمه الله في غريب الحديث (٣/ ٢٢٠): «أصحاب الحديث يروونه (الخبْث) ساكنة الباء، وكذلك رواه أبو عبيد في كتابه، وفسره فقال: أما الخبث فإنه يعني الشر، وأما (الخبائث) فإنها الشياطين»، ثم قال الخطابي: «وإنما هو (الخبُث) مضمومة الباء جمع (خبيث)، فأما (الخبائث): فإنه جمع (خبيثة)؛ استعاذ باللَّه من مَرَدَة الجن - ذكورهم وإناثهم -». وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد (٢/ ١٩٢).
(١٠) البخاري (١٤٢) واللفظ له، ومسلم (٣٧٥).
(١١) في أ: «وقال زيد بن سعيد» بتقديم وتأخير، وهو وهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>