للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَلْ وَلَمْ يَسْمَعْ مِنِ ابْنِهِ؛ إِنَّمَا رَآهُ رُؤْيَةً (١).

وَقَدْ رَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه: «أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ» (٢).

وَقَالَ المَرُّوذِيُّ: «سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ اسْتِفْتَاحِ الصَّلَاةِ؛ فَقَالَ: نَذْهَبُ فِيهِ إِلَى حَدِيثِ عُمَرَ، وَقَدْ رُوِيَ فِيهِ (٣) مِنْ وُجُوهٍ لَيْسَتْ بِذَاكَ (٤)» (٥).

٢١١ - وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَفْتِحُ الصَّلَاةَ (٦) بِالتَّكْبِيرِ، وَالقِرَاءَةَ (٧) بِـ {الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ}، وَكَانَ


(١) انظر: العلل لابن أبي حاتم (٥/ ١١١).
قال الرشيد العطار رحمه الله في غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأحاديث المقطوعة (ص ٣٤٢): «أورده مسلم في أول حديث رواه أبو عمرو الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم … الحديث، وفي رواية عبدة عن عمر رضي الله عنه نظر، والصحيح: أنه مرسل، وإنما احتج مسلم بحديث قتادةَ عن أنس».
وقال النووي رحمه الله في شرحه على مسلم (٤/ ١١٢): «وإنما فعل مسلم هذا؛ لأنه سمعه هكذا فأداه كما سمعه، ومقصوده الثاني المتصل دون الأول المرسل، ولهذا نظائر كثيرة في صحيح مسلم وغيره، ولا إنكار في هذا كلِّه».
(٢) سنن الدارقطني (١١٤٤)، وهو عند عبد الرزاق (٢٥٥٧)، وابن أبي شيبة (٢٤٠٢) أيضاً.
(٣) «فِيهِ» ليست في و.
(٤) في د: «بذلك».
(٥) لم أقف عليه من رواية المَرُّوذي، وذكره أبو داود في روايته لمسائل أحمد (ص ٤٦).
وقال ابن رجب رحمه الله في فتح الباري (٦/ ٣٨٥): «الاعتماد على الموقوف عن الصحابة؛ لصحة ما رُوِيَ عن عمر».
(٦) «الصَّلَاةَ» ليست في د.
(٧) في أ: «والقراءةِ» بالجرِّ، والمثبت من هـ، و.
قال الفاكهاني رحمه الله في رياض الأفهام (٢/ ١٥٨): «رويناه (والقراءةَ) بالنَّصب، وضم الدَّال من (الحمدُ) لا غير».

<<  <  ج: ص:  >  >>