للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ (١).

وَقَدْ رُوِيَ الأَمْرُ بِالقَضَاءِ (٢) مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، وَهُوَ مُخْتَلَفٌ فِي صِحَّتِهِ (٣).


(١) البخاري (١٩٣٦)، ومسلم (١١١١).
(٢) في ز زيادة: «أيضا».
(٣) الوجه الأول: أخرجه أبو داود (٢٣٩٣)، وابن خزيمة (٢٠٤٢)، والدارقطني (٢٣٠٥)، والبيهقي (٨١٤٠)، كلهم من طريق هشام بن سعد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رفعه، وفيه: «وصم يوماً واستغفر اللَّه».
قال البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٥٦): «لم يصح (أبو سلمة)» - أي: ذِكره في الإسناد -.
وقال ابن خزيمة: «هذا الإسناد وهم؛ الخبر: عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن هو الصحيح، لا عن أبي سلمة».
وقال البيهقي في السنن الكبير (٨١٣٩): «ورواه هشام بن سعد عن الزهري، إلا أنه خالف الجماعة في إسناده، فقال: عن أبي سلمة، عن أبي هريرة».
وقال الخليلي في الإرشاد (١/ ٣٤٤): «وهذا أنكره الحفاظ قاطبةً».
وقال أبو عوانة في مستخرجه (٣٠٨٢): «روى هذا الحديث سفيان، ومعمر، والأوزاعي، وصالح بن أبي الأخضر، ومنصور، وعبد الجبار، والليث، ومحمد ابن أبي حفصة، وإبراهيم بن سعد، وعراك بن مالك، والنعمان بن راشد، وحجاج بن أرطاة، وهشام بن سعد، وعقيل؛ كلهم شبيهاً بشيء واحد، إلا أن هشام بن سعد قال: عن أبي سلمة، وقال: (صم يوماً مكانه)».
الوجه الثاني: أخرجه الدارقطني (٢٣٩٩) من طريق أبي أويس، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه، رفعه، وفيه زيادة: «كُلْهُ، وصم يوماً»، ثم قال: «تابعه عبد الجبار بن عمر، عن ابن شهاب».
ونقل ابن أبي حاتم رحمه الله في العلل (٣/ ٧) عن أبي زرعة في هذا الحديث: «ليس هذا بصحيح، لم يقل هذا الحرف واحد - يعني: من الثقات -».
وقال الدارقطني في تعليقاته على المجروحين لابن حبان (ص ١٤٨): «قال أحمد بن حنبل - في رواية الأثرم -: وأبو أويس، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، حديث الجماع، فقال فيه: (تقضي يوماً مكانه)، وسماع مالك بن أنس، وأبي أويس من الزهري واحد، مالك لا يقول هذا؛ كأنه منكر».

<<  <  ج: ص:  >  >>