للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلُ (١) ذَلِكَ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا، وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ القُرْآنُ، وَهُوَ يَعْرِفُ (٢) تَأْوِيلَهُ، وَمَا عَمِلَ (٣) مِنْ شَيْءٍ عَمِلْنَا بِهِ.

فَأَهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ! لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ! إِنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ.

وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِي تُهِلُّونَ (٤) بِهِ، فَلَمْ يَرُدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِمْ (٥) شَيْئاً (٦) مِنْهُ (٧)، وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَلْبِيَتَهُ.

قَالَ جَابِرٌ رضي الله عنه: لَسْنَا نَنْوِي إِلَّا الحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ العُمْرَةَ، حَتَّى إِذَا (٨) أَتَيْنَا البَيْتَ مَعَهُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ، فَرَمَلَ (٩) ثَلَاثاً وَمَشَى أَرْبَعاً.


(١) الضبط المثبت من ب، ج، و.
قال السندي رحمه الله في حاشيته على سنن ابن ماجه -: «(وعن يمينه مثل ذلك)، أي: ورأيت عن يمينه مثل ذلك، أو: كان عن يمينه مثل ذلك، وعلى الأول: (مثلَ ذلك) بالنَّصب، وعلى الثَّاني: بالرَّفع».
(٢) في هـ: «ويعرف».
(٣) في نسخة على حاشية و زيادة: «به».
(٤) كذا في جميع النُّسخ - بالتاء -، وفي صحيح مسلم: «يهلون» بالياء.
قال القاضي عياض رحمه الله في إكمال المعلم (٤/ ٢٦٩): «هو إشارة إلى ما روي من زيادة الناس فيها في الثناء على اللَّه والذكر، كما روي فى ذلك عن عمر، وذلك أنه كان يزيد: (لَبَّيك ذا النعماء والفضل الحسن، لبيك مرهوباً منك ومرغوباً إليك)، وعن ابن عمر: (لَبَّيك وسَعْدَيك، والخير بيديك، والرَّغباء إليك والعمل)، وعن أنس: (لَبَّيك حَقّاً تَعَبُّداً وَرِقّاً)».
(٥) «عَلَيْهِمْ» ليست في ح.
(٦) في د، هـ، و: «فلم يرد عليهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم شيئاً» بتقديم وتأخير.
(٧) «مِنْهُ» ليست في هـ.
(٨) «إِذَا» ليست في ح.
(٩) «الرَّمَلُ»: الهرولة، وهو إسراع المشي مع تقارب الخُطَا. الكواكب الدراري (١٦/ ١٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>