للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِذَا صَعِدَتَا (١) مَشَى، حَتَّى أَتَى المَرْوَةَ، فَفَعَلَ عَلَى المَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا (٢).

حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ (٣) طَوَافٍ (٤) عَلَى المَرْوَةِ قَالَ: لَوْ أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ؛ لَمْ أَسُقِ الهَدْيَ، وَجَعَلْتُهَا (٥) عُمْرَةً، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيَحِلَّ (٦)، وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً.

فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِأَبَدٍ؟

فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (٧) أَصَابِعَهُ وَاحِدَةً فِي الأُخْرَى، وَقَالَ: دَخَلَتِ العُمْرَةُ فِي الحَجِّ - مَرَّتَيْنِ -، لَا، بَلْ لِأَبَدِ أَبَدٍ (٨).


(١) في ب: «صعدنا».
(٢) قوله: «فَفَعَلَ عَلَى المَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا» سقط من أ.
(٣) في و: «آخر» بالرَّفع والنَّصب، والمثبت من أ، ج.
(٤) في ح: «طوف».
(٥) في نسخة على حاشية و: «ولجعلتها»، وقد وردت في بعض نسخ صحيح مسلم أيضاً.
(٦) في أ، ب: «فليُحل»، وفي ج: تحتمل الفتح، ولم تشكل في بقيَّة النُّسخ.
قال الملا علي القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح (٨/ ١٧٨٠): «(فليَحِل) بفتح الياء وكسر الحاء … ، قال ابن الملك: أي: فليجعل حلالاً على نفسه جميع ما حل له قبل الإحرام بالعمرة بعد الفراغ من أفعالها. اهـ كلامه، وهو ناظر إلى قوله: (فليُحِلَّ) بضم الياء، وهو كذا في نسخة».
(٧) في حاشية ج: «بلغ مقابلة».
(٨) في هـ: «لأبدٍ» بإسقاط «أبد» الثانية، وفي و: «لأبدٍ أبدٍ»، والمثبت من ج.
وقال الملا علي القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح (٩/ ١٢): «(بل لأبدِ أبدٍ): بإضافة الأول إلى الثاني، و (الأبد): الدَّهر، أي: هذا لآخر الدَّهر، أو بغير الإضافة، وكرَّره للتأكيد».

<<  <  ج: ص:  >  >>