للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رَسُولُ اللَّهِ (١) صلى الله عليه وسلم عَلَى بَنِي المُصْطَلِقِ وَهُمْ غَارُّونَ (٢)، وَأَنْعَامُهُمْ تُسْقَى (٣) عَلَى المَاءِ، فَقَتَلَ مُقَاتِلَتَهُمْ، وَسَبَى سَبْيَهُمْ، وَأَصَابَ يَوْمَئِذٍ (٤) جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الحَارِثِ.

قَالَ: وَحَدَّثَنِي هَذَا الحَدِيثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما، وَكَانَ فِي ذَاكَ الجَيْشِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ (٥).

٧٨٢ - وَعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَمَّرَ أَمِيراً عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَمَنْ مَعَهُ مِنَ المُسْلِمِينَ خَيْراً، ثُمَّ قَالَ: اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ.

اغْزُوا، وَلَا تَغُلُّوا (٦)، وَلَا تَغْدِرُوا (٧)، وَلَا تَمْثُلُوا (٨)، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيداً.


(١) في و: «النبي».
(٢) «غَارُّونَ»: غافلون. الصحاح (٢/ ٧٦٨)، ومشارق الأنوار (٢/ ١٣١).
(٣) في د، و: «تستقي».
(٤) «يَوْمَئِذٍ» ليست في و.
(٥) البخاري (٢٥٤١)، ومسلم (١٧٣٠).
(٦) «الغُلُول»: من الخيانة، وكلُّ خيانةٍ غلول، لكنَّه صار في عرف الشَّرع لخيانة المغانم خاصَّةً. مشارق الأنوار (٢/ ١٣٤).
(٧) «الغَدْر»: ترك الوفاء. الصحاح (٢/ ٧٦٦).
(٨) في أ، ج: «تمثِلوا» بكسر الثاء، ولم تشكل في بقيَّة النُّسخ.
قال الرازي رحمه الله في مختار الصحاح (ص ٢٩٠): «و (مثل به): نكل به، وبابه (نصر)، والاسم (المُثلة) بالضم. و (مثل) بالقتيل: جدعه، وبابه أيضاً (نصر)»، وقال النووي رحمه الله في شرحه على مسلم (١٦/ ٢٤): «يقال: مثل بالقتيل والحيوان يمثل مثلاً، كقتل يقتل قَتْلاً».
و «المُثْلَة»: قطع الأنف والأذن، وقيل: هو النَّكَال. انظر: مشارق الأنوار (١/ ٣٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>