للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ المُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ - أَوْ خِلَالٍ -؛ فَأَيَّتَهُنَّ (١) مَا أَجَابُوكَ، فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ.

ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ، فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ (٢)، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ المُهَاجِرِينَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَلَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ، وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى المُهَاجِرِينَ، فَإِنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ المُسْلِمِينَ، يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ الَّذِي يَجْرِي عَلَى المُؤْمِنِينَ (٣)، وَلَا يَكُونُ لَهُمْ فِي الغَنِيمَةِ وَالفَيْءِ (٤) شَيْءٌ؛ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ المُسْلِمِينَ.

فَإِنْ هُمْ (٥) أَبَوْا فَسَلْهُمُ (٦) الجِزْيَةَ، فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَ، فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ.

فَإِنْ (٧) هُمْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَقَاتِلْهُمْ.


(١) «فأيتهن» لم تشكل في شيء من النسخ.
قال القرطبي رحمه الله في المفهم (٣/ ٥١٣): «قيَّدناه عمن يُوثَق بعلمه وتقييده، بنصب (أيتَهنَّ) على أن يعمل فيها (أجابوك) على إسقاط حرف الجر، و (ما) زائدة، ويكون تقدير الكلام: فإلى أيتِهن أجابوك فاقبل منهم، كما تقول: أجيبك إلى كذا - أو في كذا -، فيتعدى إلى الثاني بحرف الجر»، وانظر: شرح سنن أبي داود لابن رسلان (١١/ ٣٤٠).
(٢) قوله: «ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ» إلى هنا ليس في ز.
(٣) «الَّذِي يَجْرِي عَلَى المُؤْمِنِينَ» ليست في و.
(٤) في ز: «في الفيء والغنيمة» بتقديم وتأخير.
ومعنى «الفَيْء»: ما حصل من أموال الكفار من غير قتال. المصابيح لابن الملك (٤/ ٤١١).
(٥) «هُمْ» ليست في د، و.
(٦) في د، و: «فاسألهم».
(٧) في ب: «وإن».

<<  <  ج: ص:  >  >>