للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ؛ فَلَا تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلَا ذِمَّةَ نَبِيِّهِ (١)، وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ، فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ (٢) وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ.

وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ؛ فَلَا تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ، وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ؛ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَتُصِيبُ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ (٣) أَمْ لَا؟

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ - هُوَ (٤) ابْنُ مَهْدِيٍّ -: هَذَا أَوْ نَحْوَهُ (٥)» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٦).

٧٨٣ - وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ غَزْوَةً وَرَّى بِغَيْرِهَا (٧)» (٨).

٧٨٤ - وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ (٩) صلى الله عليه وسلم: «الحَرْبُ


(١) في و: «ذمة اللَّه وذمة نبيه».
(٢) «تُخْفِرُوا ذِمَمَكُم»: تنقضوا عهدكم. الصحاح (٢/ ٦٤٩).
(٣) في أ: «فيهم حكم اللَّه» بتقديم وتأخير.
(٤) «هُوَ» ليست في هـ.
(٥) في و: «نحوه» بالرفع والنصب.
(٦) صحيح مسلم (١٧٣١).
(٧) «وَرَّى بِغَيْرِهَا»: أي: سترها، وأوهم بغيرها. مشارق الأنوار (٢/ ٢٨٤).
(٨) البخاري (٢٩٤٧) ولفظه: «ولم يكن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورى بغيرها»، ومسلم (٢٧٦٩) ولفظه: «قلَّما يريد غزوة إلا ورى بغيرها».
(٩) في هـ، و: «رسول اللَّه».

<<  <  ج: ص:  >  >>