كتاب المحرر في الحديث - ت القاسم

كتاب الطهارة - ج: 1 - ص: 91

وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: «رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ مَعْرُوفُونَ» (١).

وَقَالَ الحَاكِمُ: «وَهَذَا الحَدِيثُ (٢) مِمَّا صَحَّحَهُ مَالِكٌ، وَاحْتَجَّ بِهِ فِي (المُوَطَّأِ) (٣)، وَمَعَ ذَلِكَ فَإِنَّ لَهُ شَاهِداً بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ (٤)» (٥).

١٣ - وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي طَائِفَةِ المَسْجِدِ (٦)، فَزَجَرَهُ النَّاسُ، فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَضَى بَوْلَهُ أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِذَنُوبٍ (٧) مِنْ مَاءٍ فَأُهْرِيقَ (٨) عَلَيْهِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ (٩).

* * *

---

(١) لم أقف عليه في كتبه، ونسبه إليه المصنف أيضاً في تعليقة على العلل لابن أبي حاتم (١٣٠)، وصدر الدين المناوي في كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (١/ ٢٣٨)، وانظر: العلل للدارقطني (٦/ ١٦٣).
(٢) في د، هـ: «رواية الحديث» بدل: «وَهَذَا الحَدِيثُ».
(٣) الموطأ (٦١).
(٤) في د: «الصحيح»، وانظر: البدر المنير (١/ ٥٥٣).
(٥) في حاشية ج: «ضعفه ابن منده».
قال ابن التركماني رحمه الله في الجوهر النقي المطبوع في حاشية السنن الكبرى للبيهقي (١/ ٢٤٥): «وقال ابن منده: أم يحيى حميدة - وخالتها كبشة - لا يُعرف لهما رواية إلا في هذا الحديث، ومحلهما محل الجهالة، ولا يثبُت هذا الخبر بوجه من الوجوه».
(٦) «طائفة المسجد»: أي: قطعة من أرضه. إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (١/ ٢٩١).
(٧) «الذَّنُوب»: الدلو العظيمة. النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ١٧١).
(٨) «أهريق»: صُبَّ. الصحاح (٤/ ١٥٦٩).
(٩) البخاري (٢٢١)، ومسلم (٢٨٤).