للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَأَتَيْنَا أَبَا مُوسَى فَأَخْبَرْنَاهُ بِقَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنهما، فَقَالَ: لَا تَسْأَلُونِي مَا دَامَ هَذَا الحَبْرُ (١) فِيكُمْ» رَوَاهُ البُخَارِيُّ (٢).

وَقَالَ ابْنُ دَاوُدَ (٣): «هُوَ (٤) خَبَرٌ فِي تَثْبِيتِهِ نَظَرٌ؛ لِأَنَّ أَبَا قَيْسٍ مَجْهُولٌ لَمْ تَثْبُتْ عَدَالَتُهُ، وَهُزَيْلٌ قَرِيبٌ مِنْهُ» (٥).

كَذَا قَالَ، وَفِي قَوْلِهِ نَظَرٌ (٦).


(١) «الحَبْرُ»: العالم. الصحاح (٢/ ٦٢٠).
(٢) صحيح البخاري (٦٧٣٦).
(٣) في ز: «ابن أبي داود».
(٤) في و، ز: «وهو».
(٥) لم أقف على قول ابن داود.
وهو: العلامة البارع ذو الفنون أبو بكر محمد بن داود الظاهري، كان أحد من يُضرب المثل بذكائه، وهو مصنف كتاب الزهرة في الآداب والشعر، وله كتاب في الفرائض، وغير ذلك. تُوفِّي سنة سبع وتسعين ومئتين. انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء (١٣/ ١٠٩).
وقد نقل عنه المصنف في تنقيح التحقيق من كتابه الفرائض، ولعل هذا النص منه، وهو في عداد المفقود.
(٦) أما أبو قيس: فهو عبد الرحمن بن ثروان؛ قال العجلي رحمه الله: «ثقة ثبت»، ووثقه ابن معين، وقال أحمد: «هو كذا وكذا، روى عنه الأعمش وشعبة وسفيان وهو يخالف في أحاديث»، وقال أبو حاتم رحمه الله: «ليس بقوي، هو قليل الحديث، وليس بحافظ، قيل له: كيف حديثه؟ قال: صالح، هو ليِّن الحديث»، وقال النسائي: «ليس به بأس»، وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «صدوق، ربَّما خالف». معرفة الثقات (٢/ ٧٤)، والجرح والتعديل (٥/ ٢١٨)، والعلل ومعرفة الرجال رواية عبد اللَّه (١/ ٤١٢)، وتهذيب الكمال (١٧/ ٢١)، والتقريب (ص ٣٣٧).
وأما هزيل: فوثقه ابن سعد، والعجلي، والدارقطني، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «ثقة مخضرم». الطبقات الكبير (٨/ ٢٩٦)، ومعرفة الثقات (٢/ ٣٢٧)، وسؤالات الحاكم للدارقطني (ص ١٨٨)، والثقات لابن حبان (٥/ ٥١٤)، والتقريب (ص ٥٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>