وكما قد كان -صلى الله عليه وسلم- يدعوهم إلى اتباعه وتصديقه فكيف يجوز أن يحتج بباطل من الحجج، ثم يحيل ذلك على ما عندهم وما في أيديهم، ويقول: من علامة نبوتي وصدقي أنكم تجدوني عندكم مكتوبا، وهم لا يجدونه كما ذكر؟ !، أوليس ذلك مما يزيدهم عنه بعدا، وقد كان غنيا عن أن يدعوهم بما ينفرهم، ويستميلهم بما يوحشهم؟ !. ولو أنهم وجدوا خلاف قوله لكان إظهاره أهون عليهم من إتلاف النفوس والأموال، وتخريب الديار!.
وكم أسلم من علمائهم، كعبد الله بن سلام، وابني سعنة، وابن يامين، ومخيريق، وكعب الأحبار، وأشباههم من علماء