للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل

ومن الأدلة الواردة في التوراة:

ما ذكره غير واحد من العلماء منهم ابن قتيبة في " أعلام النبوة ": " تجلى الله - وفي رواية: جاء الله - من طور سيناء، وأشرق من ساعير، واستعلن من جبال فاران ".

فسينا: هو الجبل الذي كلم الله فيه موسى -عليه السلام-. وساعير: هو الجبل الذي أرسل الله فيه عيسى -عليه السلام-، وظهرت فيه نبوته.

وجبال فاران: هو اسم عبراني، وليس ألفه الأولى همزة، وهي جبال بني هاشم التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتحنث في أحدها، وفيه فاتحة الوحي.

قال ابن قتيبة: " وليس بعد هذا غموض، لأن مجيء الله من سينا إنزاله التوراة على موسى -عليه السلام- بطور سيناء، فيجب أن يكون إشراقه من ساعير إنزاله الإنجيل على المسيح -عليه السلام-، والمسيح يسكن من ساعير أرض الخليل بقرية تدعى (ناصرة) ، وباسمها سمي من اتبعه " نصارى ".

<<  <  ج: ص:  >  >>