«وجهه في التراب. ثم إنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي؛ ليطأ على رقبته، قال: فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه، ويتقي بيده، فقيل له: ما لك؟ قال: إن بيني وبينه خندقا من نار وهولا وأجنحة. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا»".
وعن جابر قال: " «غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل نجد، فأدركنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في واد كثير العضاة، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت شجرة، فعلق سيفه بغصن من أغصانها، وتفرق الناس بالوادي يستظلون بالشجر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن رجلا أتاني وأنا نائم، فأخذ السيف، فاستيقظت وهو قائم على رأسي، والسيف في يده صلتا، فقال: ما يمنعك مني؟ قلت: الله. فشام السيف، وها هو ذا جالس.
ثم لم يعرض له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان ملك قومه، فانصرف حين عفا عنه، وقال: والله لا أكون في قوم هم حرب لك» ". أخرجه البخاري ومسلم.