«من بعدنا. قالا: إنا نعطيك ما سألتنا، وابعث معنا رجلا أمينا، فقال: لأبعثن معكم رجلا أمينا حق أمين، فاستشرف لها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: قم يا أبا عبيدة بن الجراح، فلما قام قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: هذا أمين هذه الأمة» .
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لو خرج الذين يباهلون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرجعوا لا يجدون أهلا ولا مالا. رواه أحمد في مسنده والبخاري في صحيحه.
رجعنا إلى ما وعدنا من التنبيه على بعض ما في صدر سورة آل عمران من الحجة على بطلان قول النصارى، وما في ضمنه من تقرير نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم - مما استنبطه العلماء من بعض أسرار هذه الآيات وما فيها من العلم.
وبسط الكلام على المواضع الدالة يستدعي طولا، فلنقتصر على بعض ما في فاتحة السورة وخاتمة القصة.