«فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لينفقن كنوزهما في سبيل الله»". أخرجاه في الصحيحين.
وملك كسرى وقيصر أعز ملك في الأرض، فلم يبق للفرس ملك، وهلك قيصر الذي بالشام وغيرها، فلم يبق من وقت الفتوح العمرية من هو ملك على الشام ولا مصر ولا الجزيرة من النصارى، وهو الذي يدعى قيصر.
وقال في قيصر: " «ثبت الله ملكه»"، فثبت ببلاد الروم، وفي كسرى: "«مزق الله ملكه»"، فلم يبق له ملك.
وهذا كله يصدق بعضه بعضا.
وفي الصحيحين عنه - صلى الله عليه وسلم -: " «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين» ... " الحديث.
وهذا أخبر به حين كانت أمته أقل الأمم، ثم انتشرت في المشارق والمغارب، وكان كما أخبر، فإنه - ولله الحمد - لم تزل فينا