وقد روى البخارى ومسلم وأبو داود عن حذيفة - رضى الله عنه - قال:" «قام فينا رسول - صلى الله عليه وسلم - مقاما، فما ترك شيئا يكون من مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثه، حفظه من حفظه ونسيه من نسيه، وقد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته، فأراه فأذكره، كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم رآه» ".
وأخرج مسلم عن أبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري - رضي الله عنه - قال:" «صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما الفجر، وصعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل، وصلى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت العصر، فنزل، وصلى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما هو كائن إلى يوم القيامة، فأعلمنا أحفظنا» ".