ففي الصحيحين عن أنس قال:«رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحانت صلاة العصر، والتمس الناس الوضوء، فلم يجدوه، فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوضوء، فوضع يده في ذلك الإناء، فأمر الناس أن يتوضؤوا منه، فرأيت الماء ينبع من بين أصابعه، فتوضأ الناس حتى توضؤوا من عند آخرهم» .
وفي البخاري أنهم ثمانين رجلا. وفي اللفظ: " «فجعل الماء ينبع من بين أصابعه حتى توضأ القوم. قال: فقلت لأنس: كم كنتم؟ قال: ثلاثمائة» .
وفي الصحيحين أيضا عن جابر - رضي الله عنه - قال:«عطش الناس يوم الحديبية فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين يديه ركوة، فقالوا: ليس عندنا ما نتوضأ به، ولا نشرب إلا ما في ركوتك. فوضع - صلى الله عليه وسلم - يده في الركوة، فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون، فتوضأنا، وشربنا. قيل لجابر: كم كنتم يومئذ؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة» .