منها: ظهور شرف دين الإسلام الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - فيعلم ذو العقل السليم أنه الحق من ربنا، لا ما ابتدعه الضلال، واخترعوه من الباطل والمحال إذ من عرف الباطل وما اشتمل عليه من القبائح ظهرت له فضيلة الحق، وما فيه من المحاسن (فبضدها تتبين الأشياء) .
ومنها: أن يعلم الموقن بالله وربوبيته لهذا العالم أنه لا يدع الخلق في هذه الضلالات، وارتكابهم لأقبح الجهالات من غير إقامة الحجة ببعثة الرسول، وبلوغ الإنذار.
فكان هذا من أعظم الأدلة على صحة رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - حيث جاء بالدين القويم والصراط المستقيم. كما قال الله - تعالى -:.... {قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} .... .
وإذا عرف ما قدمناه فنذكر الجواب على أفراد المسائل التي ذكرها النصراني.