الحمد لله الذي بنعمته تكمل الصالحات، وصلى الله على سيدنا محمد أشرف الكائنات، وعلى آله وصحبه نجوم الهداية وأعلام الدرايات، وسلم تسليماً كثيراً.
وبعد، فقد نجز كتاب العمدة، في محاسن الشعر وآدابه لأبي علي الحسن بن رشيق الأزدي: المولود في سنةمن الهجرة " ١٠٠٠ م " المتوفي في ذي القعدة سنةمن الهجرة " ١٠٦٤م " بعد أن صقله التحقيق، وجلاء حسن الوضع، وزانه رونق الطبع، وبعد أن قضيت نصف حول في المراجعة ومعاودة النظر، وقضيت من بعد ذلك ثلاثة أشهر في الإشراف على طبعه، لا يحملني على تجثم هذه الأهوال إلا الرغبة الصادقة في خدمة العربية، والحرص على أن تكون كتبها صحيحة المعنى جميلة الرواء.
وإني أتضرع إلى الله تعالى أن يثيبني على هذا بمقدار إخلاصي فيه لوجهه؛ فهو حسبي ونعم الوكيل.