للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النظم الفاسدة، وتشويه العقائد الزائفة.. إلى آفاق الحرية والكرامة، والعدالة والاستقامة.

ويعرف أعداء الإسلام أن لا سبيل لهم إلى التسلط والاستبداد، والسيطرة على زمام البشر، والتحكم بأوضاعهم والتفرد بقيادتهم.. بروح متألهة عاتبة، ونزعة جشعة خبيثة.. لا سبيل لهم إلى تحقيق آمالهم المدمرة، وأهدافهم الشريرة ما دام لهذا الإسلام -بعقيدته وتشريعه وأخلاقه ونظمه- وجود قوي، وكيان مكين، ودولة وسلطان. ويدركون أنه الدعوة الكريمة إلى الحياة الطيبة، وأنه رسالة الخلاص والإنقاذ، وسبيل الطمأنينة والسلام. ولما كانوا هم أعداء كل خير، وخصوم كل هذه المثل العالية والقيم الرفيعة. فإنهم يقذفون بكل قوتهم في المعركة التي يديرونها لتحطيم هذا الإسلام، والقضاء على دعوته، وتشويه رسالته، وتدمير قوته، وتمزيق دولته.

هذا شأنهم اليوم وذلك هو شأنهم من قبل منذ فجر هذه الدعوة، ولكنهم -وإن أصابوا في هجماتهم بعض النجاح في بعض الفترات- يعلمون علم اليقين أن الإسلام بقوته الذاتية أمنع من أن تنال منه قوتهم مهما بلغت، وأعز من أن يخضع لسلطانهم، أو يتقوض أمام عدوانهم، فهو عقيدة الكفاح الصامد والجهاد الصادق، والحق الذي لا ينهزم. ولكن لا بد لتحقيق ذلك من جنود الإيمان الأوفياء.

<<  <   >  >>